التــــــــعليم
بين الواقع و الطموح
بين الواقع و الطموح
المشـــاركــــــــون:
التعليم و المنظومة
عبدالهادي البرية
ثنائية التعليم والمرح
حسين الملاك
التعليم غير التقليدي : أكاديمية خان
علي بن محمد الحمد
انهم يقرعون الطبول..
اليابان بين نداء التعليم والتحذير من الحرائق
كاظم
الخليفة
التعليم تحت المجهر
يحيى ناصر
التعليم ودور الأسرة
عبدالله الرستم
المعلمة والمناهج
عبدالله الرستم
كي تكون منظومة التعليم
ناجحة
مهدي
الرمضان
التعليم و المنظومة
لا أكون متشائما ولا مبالغا إن قلت بأن
بلادنا متأخرة جدا في العديد من النواحي قياسا بالمليارات الضخمة التي تضخ وكذلك
مقارنة ببقية الدول المتقدمة وبعض الدول المحيطة على المستوى الإقليمي .. و أحد
هذه النواحي هي التعليم .. قد تقيس الدولة تقدمها في التعليم بما تفتحه من مدارس
وما تحققه من اعداد الملتحقين بها و نسبة سعودة الوظائف في هذا القطاع الهام ..
لكن ليس هذا ما تقاس به العملية فقط .. فكل ما ذكر لا يعني جودة المنتج ( الطالب )
ومن ثم ما سوف ينعكس على المجتمع بشكل عام من خلال جودة التعليم والمتمثل في نهضة
شاملة تتمثل في السلوك و الإنتاج و المنافسة العالمية .. والمتمعن في حال المواطن
والوطن يجد أن للتعليم نسبة ضئيلة جدا ايجابية مقارنة بالحجم الضخم للجهاز
التعليمي .. فلا زال مستوى المعلمين غير ملائم للمهنة من حيث التأهيل و لعل تعيين
خريجي "المقبول" في مهن التعليم خير دليل كما أن سلوك المعلم نفسه
الجسدي واللفظي لا يتناسب مع موقعه الهام فنجده يستخدم أعنف الألفاظ أو يمارس
سلوكيات سلبية كالتدخين و رمي المخلفات في غير أماكنها .. كما أن الجمود التدريبي
و جودته لا تكاد تكون بالمستوى المأمول .. و حال المباني والفساد المالي بإسنادها
لذوي عدم الكفاءة في التصميم والتنفيذ يبدوا واضحا جدا بالإضافة إلى عدم تجهيزها
بما يلزم من معامل حقيقية للغات و العلوم الطبيعية .. و بالنظر لمحتوى المناهج نرى
أنها تهدر المال والوقت بلا جدوى معرفية حقيقية والفضل يعود للكم الهائل من مواد
لا نفع من زيادة جرعتها كمواد الدين واللغة العربية .. و بالعودة الى المناهج
وتطويرها نجد أنها لم تتعدى تغيير الغلاف و زيادة المحتوى دون دراسة واعية .
والنتيجة النهائية .. تخبط في سياسات
التعليم مستمر و هدر للأموال و ضعف للمنتج .
عبدالهادي البرية
ثنائية التعليم والمرح
لازالت مجتمعاتنا تتشكل عبر مخاض التجريب
في ولادة قيصرية يقوم بها مسعف مضطر لا يملك من الحرفية ولا من الأدوات ما يمكنه
من ان يعبر قنطرة التجربة بنجاح .
لم تكن المشاهدات العابرة في تجارب الآخرين
كافية لان تقيم بنيان التقنيات الحديثة بل كانت ابتسار توهم منه المعنيون انه حصان
طروادة الذي سيفتح الحصون المعرفية ويشكل قفزة معرفية على شتى الأصعدة .
اتفق مع الرأي القائل بأننا نحتاج الى
تبيئة ثقافة المعرفة والكسب العلمي وإعادة تشكيل الوعي الجمعي بأهمية النهوض
بتقنية الإبداع وتقانة المعرفة .
فبرأيي أيضاً ان هذا الوعي المتسارع هو
موجود ولكنه وعي فوضوي لا يوضع في استراتيجية ولا يوجد له راع .
ثنائية المال والعلم هي حالة جدلية من
يهيمن على من ؟ ومن يصنع من ؟
هناك من يلوح بأن راس المال الحقيقي هي
الموارد البشرية المنتجة والتي اكتسبت من المعرفة ما يمكنها من احداث قفزة نوعية
في عالم الاقتصاد والاجتماع والمعرفة .
لهذا الرأي وجاهته ولكن أليس هيمنة
الاقتصاد على مفاصل المراكز العلمية يشكل قلقا حقيقيا على انزياح القيمة الأخلاقية
لقيمة الربح ؟
نعود الى التعليم في وطننا الغالي
هل البيئة الاجتماعية بيئة معرفية ؟
هل الحواضن التعليمية ( المدارس والمعاهد
والجامعات ) مصممة بطريقة جاذبة للتعلم ؟
هل المناهج العلمية هي مناهج علمية حديثة
وتراعي التطور والتكامل ؟
هل هناك جهوزية للناقل المعرفي ( الاستاذ -
المدرب - الدكتور )
وهل يتم تطويره ضمن خطة الترقية الوظيفية ؟
هل هناك تناسب وتكامل في المخرجات
التعليمية ؟
من يساند الفئة المستهدفة للوصول الى
أهدافهم المرجوة ؟
اخيراً اين ثقافة المرح في قنواتنا
التعليمية ؟
حسين الملاك
التعليم غير التقليدي : أكاديمية خان
لقد عاش البشر أغلب تاريخهم من دون تعليم
نظامي. حيث كان التعلُّم مجهوداً فردياً يقبل عليه بعض الأشخاص أو تشجعه بعض
الأسر، يدفعها ثراؤها أو اهتمامها بالعلم أو تاريخها العلمي أو غير ذلك. وقد شكل
التعليم النظامي، المنتشر حالياً على مستوى العالم، ثورة في وقته لأنه استطاع
توفير العلوم المختلفة لعدد أكبر من البشر بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة وفي نفس
الوقت استطاع توحيد مهارات وكفاءات مخرجاته من الطلاب بما يناسب احتياجات الدول
الصناعية الحديثة والوظائف المتوفرة في ذلك الوقت كالمترجمين والنسّاخ والمحاسبين
والذين كانت أعمالهم تتطلب هذا النوع من التماثل والتطابق في الممارسة والأدوات
والأساليب. لذلك وكما يقول السير كين روبينسون فإن هذا النمط من التعليم يركز على
قياس وتعزيز التماثل بين الطلاب والتشابه في قدراتهم وذلك من خلال تقسيمهم إلى
مستويات تعليمية متماثلة بناء على العمر، بغض النظر عن المواهب والقدرات الشخصية
والرغبات والميول الفردية.
أما في العصر الحاضر فقد اتضح أننا بحاجة
إلى مزيد من الأبداع والقدرة على الابتكار كي يعيش الفرد منا حياة كريمة تناسب
تطلعاته. هذا الإبداع لا يمكن تنميته في مدارس التعليم النظامي لأنها ببساطة ليست
مصممة لذلك. فالإجابة "الذكية" والمتميزة والمختلفة في الاختبارات
النهائية بالمدارس التقليدية ليس لها قيمة في مقابل الإجابات "الصحيحة"
والمتشابهة والمتماثلة والمتطابقة. وكذلك فإن المعلم يلقي الدرس مرة واحدة وبطريقة
واحدة لكل الطلاب باختلاف قدراتهم ورغباتهم ومواهبهم ويطلب منهم المتطلبات ذاتها،
وبذلك ينمي لديهم مزيداً من الرغبة فالتشابه والتماثل من أقرانهم.
من أجل ذلك، ولأن المنافسة في كل شيء تثريه
وتعززه. فقد حان الوقت للتركيز على دعم الخيارات البديلة والتعليم غير التقليدي
وإعطائها الفرصة للمنافسة حتى تثبت نفسها، بدل بذل مقدرات الأمة وميزانيات الدول
من أجل إنعاش منظومة التعليم النظامي المتهالكة والتي يتفق الجميع على عدم قدرتها
على مواكبة التطور العصري.
من هذه الخيارات البديلة، تجربة التعليم
غير التقليدي والذي يتفاوت بين التعليم المنزلي الموجود في أمريكا والذي يقوم فيه
مجلس التعليم في المقاطعة بمنح الشهادات التعليمية مقابل قيام الوالدين باختيار
المناهج والقيام بالعملية التعليمية. وصولاً حتى تجربة قلب الصفوف ومسارات التعلم
في المدارس المحلية والذي تقوم به مؤ
سسة "أكاديمية خان" الخيرية
والتي تحظى بدعم سخي من أباطرة التقنية، شركتي جوجل ومايكروسوفت. تقوم تجربة
"أكاديمية خان" على موقع إلكتروني تعليمي يمكن الدخول إليه من المدرسة
والمنزل وتعتمد فكرتها على تخصيص وقت المعلم أثناء الحصة المدرسية لحل التمارين
والمشاركة في النشاطات وإجابة تساؤلات الطلاب، بينما تكون المحاضرات على شكل مقاطع
فيديو يمكن مشاهدتها في المنزل بالشكل والسرعة والتكرار الذي يناسب الطالب. في نفس
الوقت، يستطيع المعلم مراقبة تطور كل طفل على حدة وبشكل إلكتروني بسيط، وتصنيفه
بناءً على سرعة تعلمه وقدرته على إتقان المهارات المطلوبة منه، وبالتالي تخصيص
مسار تعليمي خاص به ويناسب قدراته فيعزز مواهبه ويكمل نواقصه. أيضاً فمن الممكن أن
يستفيد الطالب من هذه المنظومة التعليمية ومن مقاطع الفيديو التعليمية والتمارين
الإلكترونية بإشراف من والديه حتى ولو لم تقم مدرسته بالمشاركة في تجربة
"أكاديمية خان" بشكل رسمي. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من التجارب
غير التقليدية الأخرى والتي تستحق الاطلاع عليها وتجربتها.
مالم ندعم هذه التجارب، سواء بشكل فردي على
مستوى الأسرة أو بشكل محلي على مستوى مدرسة الحي فإننا لن نكون أبداً قادرين على
اللحاق بالعالم. حيث يتطلب تغيير معايير التعليم وطريقته في وزارة ضخمة مثل وزارة
التربية والتعليم سنوات ضوئية، فلا تجدي في مقابل ذلك المطالبات بالتغيير والتطوير
للعملية التعليمية النظامية. بل قد يكون هذا وقت العودة إلى الماضي قليلاً إلى عصر
كان التعلم معتمداً بالشكل الأكبر على الاهتمام الأسري والمجهود الشخصي وليس على
منظومة حكومية مترهلة.
علي بن محمد الحمد
[١]
"انهم يقرعون الطبول.. اليابان بين نداء التعليم والتحذير من الحرائق"
"انهم يقرعون الطبول.. اليابان بين نداء التعليم والتحذير من الحرائق"
قراءة في كتاب "ميجي" قوى بشرية قادت التغيير، إعداد
هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
أحفاد آلهة الشمس بعد تزاوج الإلهين
السماويين الذين أنجبا الجزر المقدسة والقمر والنجوم والبشر، يعودون من جديد إلى
مراجعة مسيرتهم الحضارية حيث (تقف اليابان عاجزة عن إستشراف مستقبلها بوضوح، وهي
مثقلة بالعديد من المشكلات، مثل قلة المواليد وارتفاع متوسط الأعمار، وقلة القوى
العاملة، وانخفاض القدرة التنافسية، وانهيار المدارس). وكانت مراجعة مهمة حشدت لها
هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العديد من المفكريين، وكانت البوصلة تتجه
دائماً إلى عهد "ميجي" كنموذج يحتذى به ومعلماً على الطريق، حيث انتقلت
اليابان في عهده من جزر معزولة فقيرة ومتخلفة إلى قوة صناعية وحضارية وعسكرية
أيضاً. هزمت روسيا في العام ١٩٠٥م، أي بعد مضي ثمانية وثلاثون عاماً على انطلاقة
مشروع النهضة الياباني.
يعتقد الكثيرون (أمثال بيتر دراكر، عالم
الإدارة والمقيم في كاليفورنيا)، أن عصر ميجي (قد صنع تاريخ العالم بحق، فقبل ميجي
كان الغربيون يتحكمون في العالم تحكما كاملا. وهنالك بدأت يابان ميچي في الظهور
كدولة غير غربية لأول مرة تملك قوة عسكرية ضاربة، وقوة اقتصادية قوية. كما ان
اليابان فوق ذلك، كانت الدولة الوحيدة غير الغربية التي حققت التحديث). فما هي
أبرز ملامح ذلك العصر؟
سنكتفي بالتركيز على ملمحا واحدا وهو
التعليم لصلته الواضحة بمحورنا هذا الأسبوع، ولأن اليابان في أوائل القرن التاسع
عشر كانت أول دولة تمحو الأمية فيها تماما، وهي في ذلك تكون قد سبقت كثيرًا من
الدول الأوروبية.
يشرح الناقد ومؤرخ الحضارة الياباني كاتو
شوئيتشى، بدايات النهوض بالتعليم في عهد ميچي انها أنطلقت من حاجات دفاعية حيث
استبيحت الموانئ اليابانية من قبل أساطيل الغرب؛ فاشترت اليابان حينها سفناً
وأرسلت أبنائها إلى الغرب لتعلم كيفية صناعة السفن، ثم فكرت أنه لأجل إنشاء قاعدة
صناعية فهي تحتاج إلى توسيع طبقة المتعلمين فكانت المدارس. وكذلك من شروط النهضة
الصناعية أن يشمل التحديث جميع جوانب المجتمع كالفلسفة والآداب والفنون ، فانتشر
اليابانيون في أنحاء أوروبا من أجل نقل العلوم والمعارف، لكن تحت مبدأ "الروح
اليابانية والطريقة الغربية".
[٢]
"انهم يقرعون الطبول.. اليابان بين نداء التعليم والتحذير من الحرائق"
"انهم يقرعون الطبول.. اليابان بين نداء التعليم والتحذير من الحرائق"
مشروع المراجعة الياباني في موضوع التعليم،
يتخذ من مدينة كيوتو كمركز للثقافة اليابانية منذ القدم، وكذلك بدأت على أرضها
الدعوة إلى تعلم الثقافات الأجنبية بإيجابية.
في كيوتو توجد بقايا مدارس
"بانجومى" الابتدائية التي بنيت في أوائل عهد ميجي، والتي كانت فاتحة
لعصر التعليم النظامي الحديث وعلى النموذج الغربي، بعد أن كان التعليم يتم في غرف
ملحقة بالمعابد البوذية في شكل طلبة يتوزعون على مجموعات متفرقة يتنقل المعلم
بينهم في شكل وقوف متقطع، إلى وحدة المجموعة في تطلعها إلى السبورة ومعلم واحد.
تعتبر مدرسة "يوساى" أيقونة
تندرج تحتها التشكيلات المبكرة للتعليم وعلاقتها بالمجتمع. مباني متصلة على شكل
قاعات دراسية يعلوا ذلك المبنى برج شاهق يتكون من طبقتي؛ الأولى يقرع فيها طبول
التنبيه والإعلام عن الوقت الدراسي، والثانية تستخدمها فرق المطافئ لمراقبة
المدينة وقرع الطبول بنغمة مختلفة للتنبيه من وجود حريق في نواحيها. ساحات المدرسة
يستخدمها الدفاع المدني للتدرب بعد انقضاء الدراسة، وبعض القاعات تفتح في المساء
للتواصل الاجتماعي لسكان المدينة (مجالس الأحياء)، والتدريب على أصول اللياقة و
تهذيب السلوك.
مصادر تموين التعليم تأتي نصفها من الدولة،
والنصف الآخر من المجتمع؛ التجار وجميع بيوتات المدينة، حتى الذين ليس لهم أطفال
في سن التعليم!!!
ومن مبدأ تحقيق المساواة، وحدوا المناهج
الدراسية لتحتوي المناهج التعليمية الثلاثة: الياباني والصيني والمعارف الأوروبية
والأمريكية. فتعاليم كنفشيوس، وكتاب مجمل تاريخ اليابان، جنباً الى جنب مع كتب
تفسير علوم الطبيعة والقانون الدولي وكتاب بلدان العالم في الجغرافيا، جميعها شكلت
الإطار العام للتعليم.
التعليم في مجمله تشرف عليه الدولة مع
المجالس المحلية، أما تحصيل الأموال فتعهد هذه المهمة إلى كبار السن في كل حي،
ويتبع وحدة الإشراف على المدينة.
المدارس غاية في النظافة من الداخل، ليس
فيها من يخدش الحوائط، أو يلوث الأرضيات، أو من يتحدث بصوت عال أو بلفظ ناب. ولا
يوجد مكان لا يصل إليه الانضباط والنظام.
وحدة الهدف وتكاتف الجميع بعد إيمانهم
بضرورة التعليم هو السر في نجاح تلك المرحلة، بالإضافة إلى احتواء المناهج
التعليمة العالمية بعد تبيئنها وضخ الروح اليابانية فيها، كلها عناصر أنجحت
التعليم ونهضت به، أما مكانة المعلم، فألا يكفي أنه يصبح تلقائياً مستشاراً للحاكم
المحلي!؟
مودتي،،،
كاظم الخليفة
التعليم تحت المجهر
من يعتقد أنّ مشكلة التعليم مشكلة بسيطة
فهو واهم و من ينتظر من السماء أن تهطل عليه مطرا بالحل فهو عاجز .. مشكلة التعليم
ليست مشكلة بسيطة بل مُرَكّبَة و لا عصا سحريّة للحل بل إعمال عقل و تظافر جهود و
استفادة مما انتهى إليه الآخرون و العاقل من اتّعظ بغيره.
* العمليّة التعليمية لها أركان متسالم
عليها :
المنهج
الطالب
المعلم
البيئة التعليميّة
النظام التربوي الذي ينظّم العلاقة بين
الأركان الأربعة الأولى .
سأتحدث هنا عن جزئيّة بسيطة في إطار البيئة
التعليمية و هو ما يعرف Motivation
أي التحفيز الوظيفي .
اسمحوا لي هنا أن أتحدّث بمكاشفة و واقعيّة
لأنّه ليس بين هؤلاء الفتية من سر .
هل تعلمون أن من يصلح كفرة ( أي إطار
السيارة) في أرامكو السعودية يحظى بمميزات و ظيفية و مالية و عقارية و صحية
أفضل بمئات المرات من المعلم المواظب الجاد المخلص الساعي في نهضة الوعي و العقل و
الضمير !!!
اللهم لا حسد و لكن لماذا تعطي الأول و
تهمل الآخر ؟؟؟ .
هل المسؤولون يغفلون الحل أم يتغافلون عنه
؟ .
أطمئنك بأنهم يتغافلون و لا يغفلون ..
سأعطيك مثالا : وزارة الصحة عندما أرادت تشجيع الممرضين على النشاط الاجتماعي
التطوعي أعطتهم فرصة للتوعية الصحية و من يشارك في تقديم ثلاثة برامج صحية يعطى
بدلا للتميز حوالي 10 % من راتبه الشهري طوال العام.
ما رأيكم لو أن هذه الفرصة أتيحت للمعلم ؟
هل سيبدع في تقديم برامج تطوعية داخل الحقل التربوي ؟ .
أم أن المعلم قادر على إلهام الممرض بالعمل
التوعوي الصحي و لكنه غير قادر على القيام به !!! .
الحل أقرب من أرنبة أنوفنا لكنه ينتظر
الأذن الواعية .
- ماذا لو قررت وزارة التربية و التعليم
التالي :
1- بدل التميز للمعلمين كما هو للممرضين .
2 - التأمين الصحي اللائق .
3 - البرامج السكنية التي تجعل بوصلة تفكير
المعلم نحو رسالتة و ليست نحو إعمار بيته.
4- برنامج المعلم البديل : أي أن من يحل
محل زميله تنتقل موارد زميله الماليه إليه و ما ينقص عند المعلم المهمل يوضع في
سلة المعلم الجاد .. هل سنرى معلما متأخرا أو غائبا بعد هكذا برنامج ؟!.
5- اعتماد مبدأ الكفاءة لا الفزعة : بمعنى
أن مكانتك التربوية ليست مبنية على تصنيفك المذهبي أو القبلي أو المناطقي بل ما
تجمعه من نقاط الكترونيّة اعتمادا على أدائك و خبراتك و مهاراتك و تطورك المهني و
التعليمي .
دعونا نحلم بهذه البرامج الخمسة فالحلم ليس
حرام ونتصوّر بعدها كيف سيكون أداء المعلم و انضباطه و حرصه على تجديد أساليبه
التربويه و تطوير مؤهلاته المعرفية ؟ .
أن تحفز أكثر فهذا يعني أن تحظى بمخرج أفضل
يحيى ناصر
التعليم ودور الأسرة
🌹من خﻻل رؤية عامة مع
المجتمع هناك أسمع كثيراً من مصطلحات التذمّر والعتب والشجب واﻻستنكار على دور
التعليم في بﻻدنا، ومع صحة هذا التوجه إلا أنه ينبغي أن نكون واعين بدرجة نضمن
فيها تطوّر التعليم، فلم تتطور دولة إلا بجهود شعوبها من خﻻل ممارسة بعض أوراق
الضغط المليئة بالمطالبات نحو إصﻻح التعليم.
🌹لﻷسف أن كثيراً من الأسر
مع هذا التطور الثقافي ﻻتبحث عن الحلول الفعلية إلا من خﻻل التنظير فقط في سوق
الحداديد أو في المجصة، في حين أنه لو تحرّك مجموعة من المهتمين ووظفوا بعض
الأنظمة ﻻستجدت أمور نحو اﻷفضل بدﻻً من التحلطم، فالتحلطم ﻻيصنع طاقية مشخلة، على
خﻻفه لو تحرك الفاعلون والناشطون من الواعين للمطالبة بتطبيق النظام التعليمي
وإيصال الصوت الشعبي للجهات المعنية.
🌹الأسرة لها دور كبير في
صناعة أبنائها وتفعيل دور الوعي من خﻻل المتابعة واﻻهتمام، سواءً مع الأبناء أو مع
المدرسة أو الجهات المعنية، وهذا الحراك موجود إلا أنه ضئيل ﻻ يتناسب مع امتداد
الرقعة العلمية في البﻻد، وإلا فالبﻻد رغم وجود الخيرات فإن المستفيد الأول
والأخير إما أن يكون اﻷجنبي أو الشخص المتنفذ الذي يولد التخريف والتبلد في هذه
البﻻد.
🌹خﻻصة كﻻمي 🌹
أرجو من جميع اﻵباء واﻷمهات الالتفات إلى
أبنائهم ومتابعتهم من جميع الجوانب المرتبطة بالتعليم، والتواصل مع المعلمين
والجهات المعنية ليتحقق شيء ولو بعد حين.
عبدالله الرستم
المعلمة والمناهج
كرؤية مبدئية من خﻻل الوضع المزري الذي
يتعامل به كثير من المعلمات، وهو (تصوير المﻻزم) و (شراء كتب غير كتب المنهج) وغير
ذلك.
🌹هذه معاناة ليس لها
أثرها السلبي على ولي الأمر فحسب، بل لها أثرها السلبي في معطيات التعليم، حيث إن
المعلمات الﻻتي يكثرن من الطلبات بحجة التطوير، فإنهن إلى صنفين:
- إما أنهن يردن الإبداع ويرون أن هذه
المناهج ليست المناهج الكفيلة بإخراج طﻻب متميزين.
- وإما أنهن يبرزن أنفسهن بكثرة الطلبات
هروباً من عدم فهم المنهج.
🌹ورغم وجود الكثير من
التعاميم حول عدم مطالبة أي طالب بشراء أي شيء، إلا أن التجاوز بلغ إلى أعلى قمة
جبل الأربع، والناس صامتون إزاء ما يجري.
🌹فالمعلمات لﻷسف الشديد
ربما يعشن ظروفاً عائلية ويفرّخن ضغوطاتهن في أطفالنا، والمعلمون ليسوا ببعيد عن
هذا التفريخ السلبي.
عبدالله الرستم
كي تكون منظومة التعليم
ناجحة
لاي
منظومة تعليم كي تكون ناجحة، لابد ان تحقق هدفين كبيرين:
داخلي
و خارجي.
فمن
ناحية فإن رسالة التعليم في حدها الادنى من منظور فلسفي لاي مجتمع هي تحقيق حق
الإنسان في المعرفة بتعليمة القراءة و الكتابة وإخراجه من ظلام الأمية والجهل وفتح
طرق و سبل العلم أمامه وتسليحه ليكون عنصر فاعل في مجتمعه.
ومن
ناحية ثانية فإن رسالة التعليم ان تؤسس لنهضة إجتماعية وإقتصادية تساهم في التنمية
الحضارية للمجتمع والبلد وتموضعه في مصاف الدول المتقدمة مدنيا ليكون قادرا
على المنافسة والتمكن من "خلق المعرفة" و ليس فقط استهلاكها او العيش
على ما يقدمه الاخرون له من معارف وتقنيات.
الدخول
في حلبات التنافس الدولي خارجيا هو التحدي الاكبر لنا وهو البوابة للارتقاء و التطور ببلدنا من خلال نظام تعليمي قادر ان يلبي متطلبات المنافسة
بقائنا
على الارصفة بحجة خصوصيتنا بعيدين عن المشاركة في السباق متفرجين على الاخرين
يركضون ويحققون اعلى المكاسب الحضارية هو خيار ومعادلة للفشل دوليا.
متطلبات
الدخول في السباق تحتاج ان تكون لدينا رؤية وإستراتيجية ومعايير دولية لنقارن
انفسنا بمن سبقنا ونقيم أدائنا ونحاسب المسؤلين عن الأداء
لابد
للتعليم من ان يحقق هذين الهدفين كي يكون ويعد ناجحا.
مهدي الرمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق