التحــرش الجنـسي
المشــــــاركـون:
مسببات التحرش
علي البحراني
ضحايا التحرش لا بواكي لهن
منى الشافعي
التحرش الجنسي :كي لا تكون أجسام اطفالنا مستباحة
مهدي الرمضان
الإستئساد الذكوري
الإستئساد الذكوري
طارق النزر
التحرش المعنى والمبنى
عبدالله بوخمسين
عبدالله بوخمسين
التسلط والتحرش
عبدالله بوخمسين
التحرش بالاطفال .. تجارب شخصية
عقيل عبدالله
لمّا صدمتني بسؤالها ..
!!
يحيى ناصر
التحرش الجنسي بالاطفال
حسين المـــلاك
مسببات
التحرش
علي البحراني
كأسرة لازما علينا متابعة الأبناء وحمايتهم من كل ما من شأنه
الإساءة لهم والحفاظ عليهم والعناية بهم
🔴وعلينا
ملاحظتهم بعين المحافظ على أمنهم حتى لا يقعوا في محظور يصعب التخلص منه بعد
الإدمان عليه
🔴علينا
تدريبهم على مناطق الا كس التي هي محظورة لمسها والحفاظ عليها بعيدة عن اللعب او
المزح او هدف المتحرشين
🔴علينا
تعليمهم ان هذه المناطق هي مناطق حساسة وهي خاصة بصاحبها وعند الاقتراب من اي احد
عليه ابلاغ والدية فورا
🔴على
الوالدان ملاحظة هذه المناطق لابنائهم والتأكد من خلوها ما يسبب الهرش او الحك لا
لا يضطر الطفل لفعل ذلك بشكل مستمر مما يغري المتحرشين به
🔴عدم
الحديث عن مناطق الاكس او الجنس في اجواء غير آمنة او مريبة لالا يكون فخ للوقوع
في تحرش
🔴اجابة
الطفل عن اسئلته بطرق علمية غير مكذوبة يحميه من البحث عن أجوبة عند الغير الذي قد
يكون متحرشا
🔴توضيح
للطفل او الأبناء مواقع التحرش واساليبه وطرقه للحماية منه وتفاديه
🔴ابعاد
الأطفال عن اماكن خلوة الابوين لانه من مسببات التشويش الجنسي عند الأطفال
والأبناء مما يجعلهم عرضة للمارسة التحرش
🔴مراقبة
البرامج والأفلام والالعاب التي يشاهدها او يلعبها الطفل والتأكد من خلوها مما لا
يناسب سنه
🔴العناية
باختيار أصدقاءه والتعرف عليهم من قبل الاسره والتقرب للطفل لمعرفه اجواء الفصل
الدراسي وماذا يدور فيه للتأكد من خلو الاجواء مما يريب
🔴تعليم
الطفل والأبناء وتهيئتهم لسن البلوغ وتعريفهم بمتغيرات اجسامهم وخصوبتها
🔴تثقيفهم
جنسيا قبل الزواج واستعدادهم لهذه المرحلة
هذه بعض الإرشادات التي من الممكن حماية الأبناء من التحرشات
التي قد تواجههم في حياتهم سواء من الأسرة ام من خارجها
وتقوي خط المناعة من ان يكونوا هدفا او ان ينحرفوا ليشذوا عن
الطريق القويم
ضحايا
التحرش لا بواكي لهن...
منى الشافعي
تنؤ الجعبة بقصص التحرش التي تحدث بين ظهرانينا و تتراوح ما
بين مجرد الشروع و المحاولة الى حدوثه بكامل اركانه.
و بعده تجرجر الضحية أذيالها تبحث عن ملاذ يواري آلامها، و
يداوي جروحها، تنبري الاقلام بتشريح الموضوع مفاهميا و اصطلاحا و تفرش على الصفحات
انواعه و زماناته و امكنته.... لكن الضحايا لا يعنيها هذا بشيء
هي تبحث عمن يشاركها في حمل هذا الهم المطبق على انفاسها و
يغسل وصمة العار التي وشمت على جبينها لا سيما و تحت لا سيما هذه عشرات الخطوط إذا
ما كانت الضحية انثى حينها تتلاشى احداثيات الزمان و المكان و تبقى شعلة الفضيحة
تتراقص في جنبات ذاتها و هذه الذات هي اول جلاديها و التي سترافقها ما حيت و
ستحملها وزر عجزها عن حماية نفسها و ستصقل لها سهام اللوم و ستحني ظهرها لسياط
التقريع....فلماذا هي دون غيرها كانت عرضة و فضاء مستباح.
في مجتمع ما زال يرى ان الضحية هي المتهم الاول ليس على صعيد
جرم التحرش و لكن على صعد عدة فأنت ملام لأنك لم تحصن بيتك ضد السرقة و انت ملام
ان تركت سيارتك تدور لبضع ثوان و انت خارج منها...و دوما هناك ثمة لوم لجرم لم
ترتكبه.
و لهذا يصبح من الصعب جدا على ضحايا التحرش الأناث التصريح
علنا بما حدث لهن و يصبحوا بين نارين نار تستعر بين جنباتهن و نار البوح و
الاستيجما التي ستلاحقهم مدى العمر و ستطال سمعة العائلة و ستمتد آوارها لأناث
العائله الاخرى..فمن سيقبل بهن زوجات و هن اخوات او خالات تلك التي فعل بها كيت و
كات... هذه الضحية ليست هي الوحيدة التي نكست رأسها و لكن فعلة المجرم ستنكس رأس
العشيرة و القبيلة كلها... و لذا فإن لعنة البوح ستقتل الضحية نفسها اولا أما
ماديا و هو أمر شائع حتى اليوم و هو ما يفسر اختفاء الضحايا من المستشفيات أو قافلة
الحياة ... او معنويا فستبقى حية ميته في سجن الخطيئة التي لم ترتكبها قط.
تعدم الانثى ضحية التحرش حتى تعاطف الأم الرؤوم و تشعر بصلادة
الصد و هي توؤد آلامها و تخنق عبراتها حتى لا تسمع الجدران آنين الفضيحة فيسود وجه
آباها و تبور اخواتها و يثور دم اخوتها الذكور و تعاير الام بسؤ تربيتها...
و اليوم إذ تتعالى الأصوات بأهمية الحديث جهرا و عيانا لجرم
ظل يحدث صمتا و إخفاتا لن يغير من معاناة ضحاياه شيء و لكنه حتما سيحمي اخرون و
اخريات و ربما يغضي و يؤرق المرضى ممن تسول لهم أنفسهم بهذا الغعل... و ربما يخلق
وعيا يخلخل من قيود العيب و الحرج و تكسب الضحية بعض من التعاطف الذي تستحقه
فالذئب الذي تحرش بالفتى هو ذاته الذي هاجمها فلماذا يبرئ من دمها كبراءته من دم
يوسف؟؟!
و لحين تشكل مجتمعا لا يكيل بمكاليين في النظر لضحايا التحرش
و لحين خلق فضاء تتمكن فيه الضحية الانثى ان تنشر آﻻمها بلا خجل و لا ترمى بسهم و
لحين ان يتقبلها المجتمع بأن ابوها لم يكن امرأ سؤ و لم تك أمها بغيا...سنقلب
موضوع التحرش يمنة و يسرا و بعدها سنمضي قريري العين و نعرج في درب الحياه و تبقى
ضحايا التحرش مسهدات الأعين و أن نعم الذكور ببعض عطفا و بكا... فإن ضحايا التحرش
من الأناث لا بواكي لهن.
تتباين وجهات نظر الامهات حيال التربية الإنجابية أو
التوعيه بالتحرش و السلوكيات الشاذة التي يمكن ان يتعرض لها اطفالهن بين
مواقف محافظة جدا تتكتم على التعليق او الإشارة لأي شاردة أو واردة حول أي من هذه
الموضوعات ظنا منهن بأنهن يلجمون فضول أطفالهن و يلوون عنان اهتماماتهم بعيدا عن
هذه الدوائر الحساسة و الشائكة ..متغافلات عن الطفل اليوم شئن أم أبين هو عرضة
لسيل من المعلومات تختلط فيها بشكل متعمد أو عارض بعض من التلميح أو
التصريح لمفردات الحياة الإنجابية ...الأمر الذي يدفعن
به أطفالهن نحو تلمس المعلومة من أقرانهم الذين هم بدورهم لا يمتلكون معلومة صحيحة
و مكتملة أو من مصادر مشبوهة تصدم براءتهم و تلوث ادراكهم.
بالمقابل هناك من الامهات ممن يدفعها خوفها و قلقها من هذا
الأمر أن تحاصر ابناءها بخناق الأسئلة المباشرة عمن حاول أن يحتك بهم أو يقترب
منهم مما يزعزع ثقة الطفل بنفسه و يزرع الخوف و الريبة من الآخرين ..أيا
كانوا
لدرجة أن أحدى الفتيات عندما حضنها عمها معزيا لها في وفاة
والدها هرعت خائفة و مبتعدة عنه من أن فعله هذا تحرشا.
و البعض الآخر انعكست مخاوفه على مستقبلهن و حياتهن الزوجية
فكان خوفها الذي سكن مخيلتها في طفولتها عائقا لها عن تقبل زوجها و تحفل ملفات
الحياة الزوجية بمشاكل من هذا القبيل.
و هنا نقف على منعطف حاد هل نوعي أطفالنا بالتحرش أم ندعهم
يكتشفون نتؤاته بأقدام عاريه؟؟
يفصل في قرار التوعيه من عدمها الأدوات المهنيه المستخدمة و
الحرفنة العاليه في التعاطي مع الأمر بحسب إحداثيات الزمان و المكان.. فعمر الطفل
و الموقف و الطريقة و النبرة التي تستخدم في الحديث في هذا الشأن و الشخص
الذي يتوجه للطفل كلها عوامل مهمة تعمل كمسارات لازمة لقطار التوعيه حتى لا تنحرف
عن أهدافها المقصودة.
فالحديث في هذا الشأن يبدأ باكرا مثلما نعلمه كيف يركب
الدراجة و كيف يأكل دون أن يبعثر تلطعام حوله ... فيعلم بدأ بأن لا ينزع ملابسه
امام الاخرين و أنه لا يجب أن يرافقه للحمام إلا أمه ..و إذا ما قامت الروضات ايضا
بتكامل و اتساق مع البيت في إنفاذ هذه المبادئ و بهذه الجرعات البسيطة و الهادئة و
بتدرج حسب تصاعد سنوات عمره... مع ملاحظة أي طارئ على سلوكيات الطفل و انتهاج
الوسائل التربوية في توجيهه كاستخدام القصص و الافلام الكرتونيه و قصص ذات
النهايات المفتوحة كأساليب لتعزيز السلوكيات المرغوبة.
كما انه من المهم البعد عن الترهيب و التخويف و
المبالغة في ردة الفعل لسلوكيات تنم عن فضول طفولي لاكتشاف جسده .
أن المبالغة أو التهويل من شأنها أن تدفع الطفل لمزيد من
الفضول بدل من حصره في دائرة الاكتشاف ، فيعمد بعض الامهات و الأباء لرفع سياط
الحلال و الحرام بدل من تفهم دوافع الطفل و تبيان قبول أو رفض السلوك و من ثم دفع
الطفل لسلوك المرغوب ثقة منهم فيه.
على أن مثل هذا اﻷمر لا يتحقق بين عشية و ضحاها أو بعد سماع
محاضرة أو قرأة مقال حول الموضوع ... بل يتطلب مثابرة من الأم على بناء علاقة
وثيقة بطفلها منذ سنواته الأولى و تفتح معه حوار دائم عن كل شي فالتربية بالحوار
هي اولى خطوات بناء الثقة بين الطفل و أمه مما بسهل على الأم الأخذ و العطاء حول
كل الموضوعات الشائكة في حياته و الذي من بينها موضوع التحرش.
أن الأطفال الذين لا يتمتعون بإنصات أمهاتهن و تعاطف مع
مشاعرهم يصابون بالخوف الشديد من مصارحة امهاتهم بأي مشكل يتعرضون له مهما كان
صغيرا، فما بالك بأمر كالتحرش إذ عادة ما يعتقد مثل هؤلاء الأطفال بأنهم هم
المخطئون ويح قلبي عليهم... و لأن أحد أسباب قطع جسور الحوار بين الأطفال و
أمهاتهم هو التقريع و لوم الطفل الدائم بدل من تقبل شكواه و مساعدته على كيفية حل
و مواجهة مشكلاته التي تصورها الأم حسب وعيها هي بأنها مشاكل تافهة في حين يراها
الطفل بأنها تهديد لوجوده، فيحجم الطفل و يخاف عن اخبار أمه بما حدث له و للأسف
هؤلاء الأطفال هم أكثر فئة عرضة للتحرش.
فحريا بنا الا نجعل اطفالنا لقمة سائغة للمعتدين أو سجناء خلف
قضبان الخوف بأن هناك ثمة من يتربص بهم.. مزيجا من التوعيه و التمييز بين ما هو
مقبول و مرفوض من سلوكيات الآخرين مدعوم بآجراءات تكتيكية حال تعرضهم للخطر و
مدعومين بالثقة بأنهم قادرين على حماية انفسهم و حوار دائم حول ما يحددث لهم في
المدرسة أو الشارع أو ما يرد من رسائل أو وسائط على أجهزتهم يجعلنا قريبين منهم و
من فضولهم و مخاوفهم بدلا من أن يتلقفهم من نخشاه و يهدم بنائنا و ينقض غزلنا بعد
قوة انكاثا.
الإستئساد
الذكوري
طارق النزر
التحرش كلمة ترمز لفعل مزعج تجاه الغير بعدة أشكال أو أنواع،
وهو أحد أشكال الإعتداء الإنساني، وأبرز ما يرتبط بهذه الكلمة هو الجنس، بمعنى
التحرش الجنسي. ليس بالضرورة أن يُعبّر عن هذا التحرش بفعل جسدي مباشر، فقد يكون
كذلك أو قد يكون تحرشا لفظيا أو إيحائيا أو ما شابه، المعيار فيه هو تعمد الفاعل
لما يقوم به من تحرشات من جهة، وانزعاج ومضايقة المتلقي وعدم احساسه بالأمان أو
الراحة تجاه هذه الأفعال أو الكلمات من جهة أخرى..
ما أود التركيز عليه من هذا العنوان العريض، التحرش بالفتيات
من قِبل الشباب، حيث لاحظت وجود رأي لا يُستهان به في الوسط الإجتماعي والشبابي
خاصة، بتحميل الفتاة مسؤولية التحرش بشكل أو بآخر، لنجده يلوم الضحية على جُرم
الجلاد، لاسيما في ما يتعلق بمسؤوليتها تجاه سترها ومظهرها، فلو كان لباس المرأة
غير مقنع للشاب أو فيه بعض التجاوز الشرعي، فبهذه الحالة التحرش مباح، وقد يجده
البعض رادعا لهذا المظهر الفاضح، حسب تصوره!
وباعتقادي بأن هذا التصور خطير، فالإنسان بعامة محفوظ من كل
أشكال الإعتداءات، ولا سيما التحرش، والمظهر لا يمكن اعتباره بأي شكل من الأشكال
مبررا للتعدي والتحرش تحت مسميات رنانة تهدم ولا تخدم. فلو سلمنا أن المسألة شرعية
كما يدعي البعض، وبأن الفتاة غير ملتزمة شرعا في ما يتعلق بالزي الشرعي، أليس
واجبا على الشاب غض البصر بجميع الأحوال؟! سواء التزمت أم لم تلتزم! فإذا كانت هي
كفتاة تجاوزت الشرع بلباسها، فالمسألة ستبقى بينها وبين ربها المسؤول الوحيد عن
محسابتها، فهي لم تعتدي على أحد! فكيف بالشاب الذي فوق تجاوزه للشرع بغض بصره،
تمادى ليعتدي على إنسان آخر ويسيء إليه؟! لتصبح مشكلته بينه وبين ربه أولا، وبينه
وبين هذا الإنسان المتضرر ثانيا!
واما إن أخذنا منطلقهم الثاني بأن اللباس يدل على أخلاقها
ومستوى تحررها، فهي لن تمانع باستقبال التحرش وتكوين العلاقات كونها غير ملتزمة
بالزي الشرعي، فكلما تسترت كانت بعيدة عن التحرش (حسب تصورهم) فهذه مشكلة ثانية،
فنحن للأسف لا نميز بين الإلتزام الديني والإلتزام الأخلاقي، فهناك فتيات يتقيدن
بالزي الشرعي لكنهن غير ملتزمات أخلاقيا، بمعنى أنهن لا يمانعن بتكوين علاقات
جنسية متعددة مع الشباب خارج الإطار الشرعي، بينما نجد أن فتيات لا يلتزمن بالحجاب
أو ما شابه، لكنهن ملتزمات أخلاقيا، فلا يقبلن بالعلاقات العاطفية أو الجنسية
المتعددة خارج إطار الشرعية القانونية أو حتى الدينية، بمعنى لا يمكن أن يكون الزي
أو اللباس هو المعيار الذي نحدد من خلاله إمكانية التحرش بهذه وترك تلك!
الكثير من الشباب يعيش العنترية والإستئساد في تعامله ونظرته
للفتيات، والمجتمع يساعده تماما في ذلك، فهو يربي الفتاة على وجوب الستر، ولا يربي
الشاب على وجوب غض البصر! فينطلق للحياة سامحا لنفسه بتفحص هذه وتقييم تلك، ليبرر
ما يقوم به من تحرش وإعتداء بعنوان الغرائز والشهوات والإعجاب تارة، وبعنوان
التأديب تارة أخرى، فهو يعطي لنفسه كل الحق بالتجاوب مع شهواته تجاه الفتيات،
وبأخذ مسؤولية إلهية في محاسبة أي فتاة لا يعجبه مظهرها أو سترها، دون أن ينتبه
أنه يعتدي عليها مخالفا ماهو أقل من ذلك بكثير، فلم يغض بصره، ولم يهذب شهوته
وغرائزه، وذلك بحجج وتبريرات أقل ما يمكن أن توصف به بأنه "عذر أقبح من
ذنب"!
التحرش
المعنى والمبنى
عبد الله بوخمسين
أسباب التحرش كثيرة وأرى أن أهمها:-
تشتت اﻷسرة بسبب مشاكلها،،، فقد أحد اﻷبوين بالموت أو
الطلاق
الرغبة العارمة للمارسة،،،اﻹعجاب،،،طريقة اﻹغراء
والغوايه،،،الفقر
ضعف الوازع الديني بمفاهيمه الأخلاقيه،،،وعدم معرفة مايترتب
على ذلك
إن الدين لا شك أنه مهذب للنفس ومسدد للعقل إذا فهم فهما
إنسانيا عقلانيا حيث أن الدين يولد وازعا رادعا نتيجة نظمه وقوانينه التي تحد من
تمادي اﻹنسان من ارتكاب الخطيئة أو الوقوع في أي من اﻷفعال أو حتى اﻷقوال التي
تتصادم مع كل ما يخرج اﻹنسان من منظومة اﻹستقامه إلى اﻹنحراف عن القيم التي من
شأنها أن يرتقي بها اﻹنسان عقلا ونفسا وروحا وجسدا،،،على أن العقل هو الكابح اﻷقوى
للخطيئات في حالة كونه مدركا لما يترتب على هذه الممارسة أو تلك ،،أما إذا كان
العقل لا يملك قدرات الفهم للدين اﻹنساني العقدي فحامله يتحول إلى جسد وعقله إلى
شهوة، ودليل ذلك أن من المؤمنين اليهود والمسيحيين والمسلمين في صومعاتهم وكنائسهم
ومساجدهم مارسوا التحرش بأبشع صوره ومع أطفال من الذكور واﻹناث ومع نساء
بمختلف اﻷعمار ،وبشديد اﻷسف أن هؤلاء المؤمنين يمارسون ذلك باسم الله وباسم الرب
،على أن بعض الحالات وصلت إلى حالات اﻹغتصاب العنيف والذي تسبب في ظهور هذه
الحالات للعلن ،
،إذا ندرك بعد ذلك أن العقل هو المدرك لما يترتب على التمييز
بين الحسن وبين القبيح في الفعل والقول وهو يشكل القوى الرادعه مكونا خطوطا حمراء
لا يمكن تجاوزها حتى في حالة شعوره باﻷمان واﻹطمئنان،
والتحرش لايخلو منه مكان ولازمان منذ الخلق اﻷول وحتى
مالايعلمه إلا الله سبحانه ،والقرآن الكريم خاطب العقل البشري خطابا يأخذ به
إلى مكامن اﻹلتفات نحو الجسد وذلك بالمحافظة عليه بستره وبستر السوءة التي هي مكمن
الخطر ولذلك وردت آيات كثيره لهذا الخصوص كما في قوله تعالى،
يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى
ذلك خير ذلك من آيات اللهلعلهم يذكرون،،اﻷعراف 26
والله جعل لكم مماخلق ظلالاوجعل لكم من الجبال أكناناوجعل لكم
سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكن لعلكم تسلمون،،،النحل
81
فإذا الله سبحانه في هاتين اﻷيتين وجه العقل البشري إلى كيفية
التعامل مع الجسد وذلك لكرامته وصونه مما يخدش كرامته أو يؤذيه !فالكرامة
موضعها ستر السوءة وعدم إيذاءه باللبس وستره
على أن اﻹنسان أحس بحاجته لستر سوأته بل وكامل جسده
وذلك بما يتناسب مع عوامل الطبيعه وكان ذلك قبل الرسالات السماوية مثلما أحس
بحاجته للطعام والشراب والتعامل مع الطبيعة بكل اختلافاتها ،،ونلاحظ أن الكساء عام
للرجل والمرأة على حد سواء مما يؤكد أن مواطن اﻹثارة متساو عند الرجل والمرأة فكل
منهما يملك أمكنة حساسة تثير شهوته ويحتاج كل لﻵخر ﻹشباع رغباته،،
أما نسب التحرش صعودا وهبوطا في كل بقاع المعمورة يختلف من
قطر إلى قطر حيث يخضع لعدة عوامل منها:-
الوعي العام والوعي الخاص بالسلوك الجنسي من داخل اﻷسرة
وخارجهاومعرفة المباح والمحرم واﻹبتعاد عن مواطنه ومزالقه ونتائجه ،،ومستوى
المعيشه ،،،والقوانين الرادعه للتحرش،
على أن أعلى نسبة تحرش في الوطن العربي كان في المملكة
العربية السعوديه إذكان في عام2002 مانسبته 25% على اﻷطفال وهذا ما ذكرته الدكتوره
وفاء محمود اﻷستاذة المساعده في كلية التربية وعلم النفس بجامعة الماك سعود وفي
دراسة أخرى للباحثه منيره بنت عبد الرحمن ولفئة 14 من العمر مانسبته 49،23%تعرضوا
للتحرش الجنسي ،،وذلك على الرغم من أن كثيرا من الحالات لم يبلغ عنها لدواعي
إجتماعيه أهمها تشويه تلسمعة والخوف من الفضيحة.
التسلط
والتحرش
عبدالله بوخمسين
كان لي صديق انتقل إلى جوار ربه في عام 1420هج وكان هذا
إنسانا حرا أنيقا ظريفا لطيفا وكان قلقا ثائرا ناقما على مجتمعه وحتى
القريبين منه ،فهو جمع اﻷضداد وهذا نادر مايحصل عند إنسان لا تظهر عليه
مظاهر العنف وحب اﻹنتقام والتسلط على الرغم من نقمته الشديده على مجتمعه ،عاش
يتيما مشردا معذبا جراء عيشه تحت كنف زوج والدته التي نقم عليها لدرجة الحقد ،كان
يحكي لي وبعض الأصدقاء ما انتابه من محن وإحن طوال سني طفولته المعذبه ،و كان يحكي
لنا ما يتعرض له من مشاكل وأزمات في رجولته التي يصفها بالمنقوصه أي بمعنى
آخر كان يفضفض ،كان يدعونا لبيته أو مكتبه بعدما تقاعد من وظيفته من
أجل ذلك،،
في أحد زياراتي له رحمه الله كان يحكي عن طفولته التي دائما
ما يعنونها بالمعذبة البائسه ،
روى لي قصة حياته مع زوج والدته التقي النقي الطاهر المؤمن
،،والذي يلقبونه بحمامة مسجد مجازا بسبب محافظته على أداء صلاة الجماعه
قال لي بأن زوج والدته كان يأخذه مع أولاده إلى النخل وكنا
نعمل جميعا إلا أنه كان يكلفني فوق طاقتي بما لا أحتمله،يقول كنت أتوجه بالشكوى
لوالدتي لتخبره بذلك إلا أنه كان ينتقم مني بمضاعفة عملي وبضربي واحتقاري
يقول،،كنت أتوجه له بالشكوى والتذمر ،كنت أتمارض فيشتد قسوة
وظلما وبطشا،،،كنت في أحد أيام الهجير بعد عناء يوم متعب أخذتني سنه غططت بعدها في
نوم عميق ،وإذا بي أشعر وكأن أحدا يتحسسني في مواضع محرمه فانتشيت وانتبهت وإذا
بالمفاجأه بل والطامة الكبرى والمصيبة العظمى هو هو عمي زوج أمي
كان في حالة من الجنون ترتعد فرائصه وتتلعثم الكلمات في فمه
حتى أكاد لا أفهم ما يقول ،حاولت الهرب فأمسك بي كنت أشعر أنه ذئب مفترس سيغرس في
جسدي الغض أنيابه الحاده،لم أستسلم إلا أنه هددني بطلاق والدتي، وأغراني بتخفيف
أعباء العمل الذي يكلفني به وإنه سيغدق علي المال ويشتري لي الثياب وغيره،،لم يكن
بد من إستجابتي له،لقد أخذ مني مايريد ولسنوات حتى تلقفته جهنم وأنا في 14 من العمر
بعدها إنضم إلى المدارس الليليه للمرحلة اﻹبتدائيه
والمتوسطه،حيث التحق بأحد الوظائف الحكوميه،، رحمه الله رحمة واسعه
التحرش
بالاطفال
تجارب
شخصية
عقيل عبدالله
من واقع الاحتكاك و المتابعة خلال فترة عملي ضمن المجموعات
الدينية في الاحساء و قد أختتمتها في العام 2006 قضيت الشطر الاخير منها في متابعة
التوجيه السلوكي للمراهقين اقول ان ملامستنا لواقع ملف التحرش و الانحرافات
الجنسية مازال سطحيا و خجولا بسبب الخوف الاجتماعي من فتح تابوهات الجنس المحرمة..
كنت قبل سنوات قد وثقت تلك المرحلة في سلسلة مقالات بعنوان
..بين يدي الاستاذ.. و ذكرت نماذج من الحالات التي وقفت عليها ..
كانت الحالات متعددة و متنوعة فيها المضحك و جلها مبكي و
مؤلم..
القاسم المشترك بين حالات التحرش و السلوكيات الجنسية الشاذة
كان الجهل و نقص الوعي و غياب التوجيه و احيانا الفقر و غياب الاستقرار الاسري..
معظم حالات التحرش التي وقفت عليها كان احد اطرافها مراهق لم
يتم توجيهه بصورة سليمة و تم توفير بيئة مناسبة بسبب غياب جهل احد الوالدين
و الثقة التي وضعت في غير محلها..
من أغرب الحالات ان يتحرش الطالب المراهق بأستاذه الشاب
ليتسبب في تركه المجموعة و التعليم ..
و من اكثر الحالات ألما الطفل الذي تحرش به خاله لسنوات انتهى
به الحال الى الاعتداء الجنسي - حسب رواية الطفل - و كان مزعجا لي التعامل مع هذا
- الخال - إذ انني اعرفه ولكن لم يكن بمقدوري مواجهته إذ لا دليل على الدعوى ، و
هذه واحدة من المعضلات التي واجهتها حيث ان مجرد شكوى طفل او مراهق من التحرش او
الاعتداء في ظل غياب دليل مكبل للناشط ، كما أن الطفل غالبا لا يحسن التصرف بسبب
غياب الوعي و لا يوثق الحادثة بدليل مادي مبين ، لذا كنا نكتفي بالتوجيه دون
القدرة على اتخاذ اجراء عقابي، هذا يعطي الجاني فسحة للمزيد.
تعلمت مما وقع بين يدي ان المظاهر التي توحي بالتدين قد لا
تعكس الحقيقة ، فقد أشتكى بعض الاطفال من أشخاص يتحرشون بهم في الخفاء رغم ان
مظاهرهم تدل على الاستقامة..
اما اكثر الامور غرابة و قد تكرر بشكل يكاد يكون ظاهرة هو
تحول الضحية الى جاني، بمعنى ان الطفل - المتحرش به- يتحول الى -متحرش-بالاطفال
عندما يصل الىمرحلة المراهقة ، ففي حالات عديدة برر المتحرش فعله انه تم التحرش به
دون معاقبة الجاني مما يجعله يسلك نفس المسار كإجراء انتقامي دون ان يقصد ،وهناك
تفسير آخر وهو ان الطفل الضحية تتفتح غرائزه الجنسية باكرا جدا و بطريقة خاطئة
يجعله يتجه لهذا النمط الوحيد الذي تعرف عليه دون وعي و معرفة منه او توجيه أسري
سليم..
ختاما ارى ان فتح ملف التحرش و الاعتداءات الجنسية على الاطفال
و الاحداث مازال دون حجم المشكلة مما يؤجل علاجها بصورة سليمة و هذا له انعكاساته
السليية على المجتمع..
التحرش
الجنسي: كي لا تكون أجسام اطفالنا مستباحة
مهدي الرمضان
انتشر قبل فترة مقطع
فيديو لشاب يتحرش بطفلة اثناء عودتها من المدرسة لمنزلها و قبل صعودها في المصعد
الكهربائي.
ارسل هذا المقطع رسالة
عصفت بمشاعر من رآها من افراد المجتمع السعودي و بين للجميع مستوى المخاطر التي قد
يتعرض لها ابنائنا الاطفال في اي لحظة وهم خارج المنزل على ايدي وحوش و ضواري
بشرية.
وفي لقاء مع المستشارة
الأسرية الأستاذة "هند خليفة" مؤلفة كتاب (لا تلمسني) قالت:
"مع الأسف أصبحت ظاهرة التحرش الجنسي بالاطفال متفشية. وتقول أيضا الاخصائية
النفسية هيا سويلم "ان نسبه التحرُّش الجنسي بالأطفال ومن المحارم نسبة كبيرة
جداً جداً."
لا توجد حاليا إحصائيات
دقيقة تظهر مدى انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بالاطفال في المملكة ولكن ارقام دراسة
حديثة في ذات الموضوع اظهرت أن 25% من أطفال المملكة تعرضوا للتحرش، وأن 82%
من قضايا التحرش تحدث في بيئة آمنه. وكانت وزارة العدل اوضحت انه خلال عام 2012
بلغ عدد قضايا التحرش (استدراج حدث ومضايقة نساء) في محاكم المملكة 2797 قضية.
وبلغ عدد قضايا السعوديين المتهمين بالتحرش 1669 قضية،
فيما بلغ عدد قضايا غير
السعوديين المتهمين بالتحرش (1128 قضية).
ومن جهة أخرى اتم مجلس
الشورى دراسة نظام "مكافحة التحرش" بعد فترة طالت من الإنتظار وقد دمجه
بشكل مجمل من غير تفصيل في نظام الحماية من الإيذاء وجاءت العقوبة فيه
بالسجن لمدة لاتقل عن شهر ولاتزيد على سنة وغرامة لاتزيد على 50 ألفاً ولاتقل عن 5
آلاف. ومن المتوقع ان يستغرق إقراره والبدء في تتفيذه سنوات أخرى مما سيتيح للاسف
المجال لمزيد من حوادث التحرش الجنسي بأطفالنا في ظل غياب قانون رادع حاليا و
تراخي العديد من الاسر عن إتخاذ إجراءات متابعة جنائية ضد المتحرشين خوفا من
الفضيحة وممارستهم تكتم مذموم يشجع المتحرش و يجعل منه متماديا في غيه و
سالبا لبراءة الطفولة و مسببا في عاهات نفسية خطيرة لاطفالنا.
أمام هذا الواقع، لابد ابتداء
من توعية اطفالنا وتنبيههم لاهمية اجسامهم والوعي بها وخلق الادراك لديهم بحرمة مس
اجسامهم وبالخصوص المناطق الحساسة فيها ليس فقط من قبل الغرباء بل ايضا ممن هم
قريبون اسريا منهم. وهذه مسؤولية الأمهات يليهن الآباء في غرس في روع الاطفال
بتدرج حسب عمر الطفل وإدراكه و بوضوح الرفض التام للمس أجسامهم من الغير مهما قربت
نسبة القرابة الاسرية منه.
خط المقاومة الأول لمنع
التحرش يبدأ من الطفل فلنثقف اطفالنا على اسلوب مقاومة المتحرشين بصدهم و الصراخ
في وجوههم و منع استدراجهم بالهرب منهم ومنع السماح بتاتا بدخول احد أخر معهم
للحمام في المدرسة.
لمّا
صدمتني بسؤالها .. !!
يحيى ناصر
في منتصف 2012 م بمدينة Davis سألتني طالبة أسبانيـة :
(Why
does your wife cover her hair? )
أي لماذا تغطي
زوجتك شعرها ؟ ففضلت أن تكون الإجابة لا دينية . فقلت لها : إن ذلك مدعاة للتقليل
من التحرش الجنسي . فسألتني المعلمة البرازيليّة التي كانت ترقب الحوار سؤالا لم
أحسب له حساب و كما يقال ( في نصف الجبهة ) . فقالت : هل تقصد أن الرجال لديكم لا
يمكنهم التحكم بغرائزهم ؟؟ . هنا تلعثمت و تقهقرت و خرس لساني .. و وّلد هذا
التساؤل مجموعة من الأسئلة التي تجتاحني حينا بعد آخر و هي :
1- لماذا يطلب من النساء
أن يغطين وجوههن و لا يطلب من الرجال أن يضبطوا تصرفاتهم ؟ .
2- هل من المنطقي أن تسلب
المرأة حقوقها ( في السفر، القيادة الاجتماعية، الحضور المباشر في الفعاليات
الثقافية ، اختيار الشريك عن قرب ) حتى لا تتحرك سواكن الرجال ؟ .
3- لماذا كل هذا الفصل
القسري ( بين الجنسين) و التوتر الاجتماعي في أغلب محافلنا الاجتماعية و الثقافية
؟.
4- هل قللت هذه المنظومة
العرفيّة الاجتماعية نسبة التحرش الجنسية في بلدنا ؟.
سأجيب من حيث انتهيت و
اترك بقية الأسئلة للقارئ العزيز يبحر فيها متأملا و متفكرا و مجيبا ، حيث تشير
الدراسة التي قامت بها إحدى الباحثات السعوديات حسـب موقع al-monitor
أن 27% من العينة
الدراسية في المجتمع السعودي تعرضن للتحرش اللفظي بينما تعرضت 26% منهن للترقيم ،
في حين عانى 24% منهن من التحرش البصري أمّا المجموعة الأخيرة فتعرضت للتحرش
الجسدي( Physically touched ) و كانت بنسبة 15% .
و هذا يعني أنّ كل هذا
الزخم الديني الذي حشي به رؤوس أبنائنا مضافا إليه ثقافة العيب لم تهذّب من
سلوكيات أبنائنا الجنسيّة ( البعض طبعا )و لم تكن بناتنا في مأمن من عبثهم .. فأين
تكمن المشكلة و أين يكمن الحل ؟ .
* إن جزءا من المشكلة
يكمن في أن مجتمعنا يطلب من المرأة أن تكون رمزا للطهر و العفاف و النزاهة و
الإخلاص في حين يبقى للرجل الخيار بين الالتزام و الانحراف مفتوحا ، بل يذهب
المجتمع إلى أبعد من ذلك حين يقول ( الرجل ما يعيبه إلا جيبه ) !!! . المشكلة
تتضخم بتزكية الموروث و الإبصام عليه . نعم نريد للمرأة أن تكون عنوانا للطهر و
الطهارة و للرجل أيضا ، و لكن ليس من الصحيح أن يجلد شخص و يترك الآخر .
أمّا عن مجموعة الحلول
التي اقترحها فهي على النحو الآتي :
1- الوعي بأنّ الإفراط في
الثقة سذاجة كما أنّ الإفراط في الشك طامّة وقراءة الموقف سيد الموقف .
2- التبشير بثقافة
المنظومة القيميّة ( الأمن الاجتماعي ، الحرية المسئولة، التقوى .. الخ ) التي
تحرس الإنسان من الداخل ، و الهيبة القانونية التي تحرس الإنسان من الخارج .
3- تثقيف الفئات
المستهدفة بكيفية التواصل مع مراكز التدخل السريع في حال التعرض للتحرش الجنسي .
4- عقد ورش عمل تثقيفية (
حقوقية و اجتماعية) تتيح للجنسين فرصة لكي يفهما و يأمنا بعضهما في آن واحد فليس
كل رجل متوحش و ليس كل امرأة مستهدفة و مستضعفة بل هما _ في الأصل_ عنصران وضّاءان
مساهمان في بناء القيم و تصحيح السلوك و نشر المعرفة .
فلا قانون بلا قيم و لا
قيم بلا قانون و تبّا للتحرش و المتحرشين .
التحرش
الجنسي بالأطفال
حسين مـــلاك
الطفولة هي مرحلة عمرية
تحتاج للرعاية والتربية والتعليم فهي مرحلة تلقي وتجريب .
وتبقى التصورات
والإيحاءات مشوشة وقاصرة عن استيعاب الحدث او اخذ ردة فعل مناسبة خصوصا وإذا ما
اخذنا في الاعتبار الفوارق الاجتماعية والظروف الاجتماعية في انتشار بعض الظواهر
وكيفية تثقيف الطفل وتوعيته اتجاه تلك الظواهر .
في مجتمعاتنا العربية
تعتبر الثقافة الجنسية هي من العيب المسكوت عنه والمتواري فمن الصعب ان يمارس
احداً هذا النوع من التثقيف دون ان يصاب بأذى واحراج .
التثقيف الجنسي يعني خلق
الوعي الكافي للتعامل مع الجانب الجنسي وإدارته بطريقة صحيحة وعلى جميع المستويات
كل على حسب ما يناسبه من معلومات .
وفي تصوري ان مهمة
التثقيف الجنسي للطفل تقع على عاتق الاسرة التي في العادة تغيب عنها آليات وبرامج
التثقيف
رغم انها متوفرة ولكن
اغلب الأسر تكتفي بالنصائح العامة مع غياب المتابعة مما قد ينتج عنه مالا يحمد
عقباه .
النقطة الثانية والمهمة
هي آلية العمل مع الطفل الذي تعرض الى تحرش جنسي
كيف نتعرف على ذلك وكيف
نعالج الأثر الذي خلفته الحادثة على وعيه وجسده ونفسيته .
وكيف نعيد تأهيله ليتجاوز
عقدة التحرش ويتعامل بدون عقد .
خلاصة القول علينا تثقيف
الأسر بأهمية تثقيف الأطفال جنسيا وكذلك تتحمل المؤسسات التعليمية جزء من
المسئولية بحيث تعطى المحاضرات والتوجيهات وكذلك متابعة سلوك الطلاب وتصحيح اي
انحراف بعد تقييمه من مختصين كما على المجتمع والمؤسسات الإعلامية ان ينشر الوعي
بالمحافظة على براءة الطفولة والمحافظة على ممارسة حياتها السوية دون تحرشات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق