الخميس، 19 ديسمبر 2013

عادات الزواج

عادات الزواج البدائية و تطورها و تهذيبها بالأديان







المشاركون :
عبدالله الهميلي :         تطور مؤسسة الزواج عبر العصور
مهدي الرمضان:        اهم نجاحات الحياة
عصام البقشي  :        الزواج عبر العصور
علي الحمد      :        مؤسسة الزواج و المنعطف التاريخي
صادق اسماعيل :       روادع القيم
صلاح الهاجري :       نظرية المجتمع السعودي
يحيى الجاسم    :       من يختار شريكي (شريكتي) ؟




عبدالله الهميلي :
تطور مؤسسة الزواج عبر العصور


 في  الديانات ماقبل التوحيدية  في الديانة الطوطمية التي كان الاب فيها هو المسيطر على العائلة وهو الذي له الحق في مقاربة الاناث وربما يتقاتل مع ابنائه ايضا من اجل الاناث  في نفس القطيع  وكانوا الابناء يتحينون الفرصة للاستحواذ على الاناث  وتصل الى قتل الاب واكل لحمه واقامة مراسم وطقوس الطوطم بقتل الاب
هذا بحسب فرويد في كتابه موسى والتوحيد

او الحضارة الصينية حيث كان الامبرطور حينما يموت تدفن معه محضياته وهن على قيد الحياة بعد تجرع السم
والحضارة اليونانية ايضا  حيث كان تفريق بين النساء المحضيات من اجل المتعه واللهو الجنسي
وبين الزوجة وطقوس الانجاب حيث تراعى شروط معينة واكلات معينة وايام معينة ذكرها ابقراط
وكانت النساء المحضيات من الرائج والمباح بحسب فوكو في تاريخ الجنسانية
وللأسف الشديد لم يكن الموقف من الانثى في الفلسفة مشرفا ابتداءا من سقراط وقد أوصى أرسطو أن يأخذ رفات زوجته لتدفن معه ضمن متاعه  بل كان يرى سقراط انها في مرتبة وضيعة وظيفتها فقط الانجاب
فتأرجحت الانسانية في تاريخها بين دفن الانثى وسلبها انسانيتها والشعور بالعار اتجاهها وبين تقديس الانثى وعبادتها

اقول هذا الإستطراد  لأناقش غريزة البقاء    ودورها في صناعة الإنسان  منذ انسان الباليوليت       غريزة البقاء بمعناها الحرفي لم تنتج مجتمع متحضر لأنه لم يتجاوز حاجاته الأساسية الأكل  والمشرب     حينما كان هذا الإنسان يعتاش على النباتات    ولكن بعدما اكتشف النار   والسهم    استطاع أن يتحاور مع الوجود ويبتكر أدوات الزراعة والصيد  وصار يدون المنحوتات على الصخور والتصورات  ويؤله ماحوله ويجعل في كل ما لايفهمه ويخافه روحا

لكن في عصر التنوير وقدوم دارون بنظرياته وكشوفاته حول الإنسان المتحدر من القرود 
ونظريته البقاء للأقوى  تحولت هذه النظرية من نظرية بيلوجية  إلى نظرية اخترقت الأسس المعرفية في العالم الغربي والعالم بأكمله   جعلت نيتشه من بعده أن يبتكر جينيالوجيا المعرفة   أو علم سلالة الأفكار   ويهز الأسس المعرفية التي قامت عليها الحضارة الغربية من جديد  بتحطيمه الأصنام المعرفية والقيم البالية منذ  سقراط  في خطوة لنقد الحداثة لمابعد الحداثة

لو كان الأمر مقتصر على غريزة البقاء بمعناها الحرفي   لما وجدنا مبررا  لإنهيار الحضارات السابقة   وقيام امبراطوريات لاحقة لها   

لاشك أن ما حدث في فترة التنوير والثورة الفرنسية  هي هزة  معرفية عظمى استطاع فيها العالم الغربي لوحده أن يعلق مصير الحضارات الأخرى على كف عفريت فكري وتكنلوجي ضخم  نهض بالحضارة إلى أوجدها ومن الصعب أن نسمي ماحدث هو غريزة البقاء  فقط  


ولا شك مع وجود الديانات الأرضية والسماوية   تطور مفهوم الأسرة  إلى ماهو عليه هذا اليوم وهو أجمل صيغة انسانية لم تستطع العدمية ان تزحزحها    فهي الملاذ الأخير   للتشظي الكوني



مهدي الرمضان:


اهم نجاحات الحياة

اظن ان المرأة و الافارقة السود من دون باقي البشر كانوا الاكثر إستعبادا وتعرضا عبر التاريخ لقسوة الظلم و شدة العذاب الجسدي وقسوة الحرمان من الحقوق.
ولربما تتفوق المرأة حتى على الافارقة في هذا المضمار تعرضا للظلم و الفتك.
فقد شاع بين معظم الشعوب قديما وحديثا مسلكية الحط من شأنها و اعتبارها اقل مستوى من الرجل ولم يقتصر ذلك على امة دون اخرى او ساحة اجتماعية دون غيرها.
زرت في امستردام "متحف التعذيب الجسدي" ولا يزال هذا المتحف فاتحا ابوابه للزائرين.
يوجد بهذا المتحف نماذج لادوات واجهزة تعذيب باشكالها وصور لمعدات اخرى وصفحات مصورة من مخطوطات عن اساليب التعذيب الجسدي الشنيع في اوروبا العصور الوسطى.
 ومن اللافت ان تشير معلومات المتحف ان اكثر من استعملت ضدهم هذه المعروضات من مواد هن النساء.
واكثر تهمة شيوعا عذبت بها النساء حتى الموت هي تهمة ممارسة السحر.
وتتفاوت المجتمعات في عصرنا الحالي في تقيمها للمرأة بين من يعلي قيمتها و دورها اجتماعيا و يفسح لها المجال لتبدع و تتبوآ ما تستحقه من مكانة وبين من يحرمها حتى من حقها في تمثيل ذاتها امام الغير بدون وسيط ذكر.
اتمنى ان نحرص كازواج في بيوتنا ان نشعر ازواجنا بعلو قيمتهن وتميز موقعهن بيننا فلهن ولعطاءهن الدائم كل الحق في ان يكن ملكات في ملكوت منازلنا ونكون نحن من نأنس ونرتع في جنان هذا الملكوت.
لتكن نجاحاتنا في الحياة تؤسس وتنطلق اولا من بيوتنا وتعود فوائدها لبيوتنا.
ليكن اهم نجاحاتنا ان ننجح في ان يكون لاسرنا وابنائنا الحيز الاكبر من اهتمامنا وقمة القائمة في اولولياتنا.
لنخّرج لمجتمعنا ابناء صالحين يؤسسون بدورهم اسر صالحة.
فهذا هو النجاح الحق في الحياة.
واجزم انكم ملكم فاعلون ذلك.



عصام البقشي:

الزواج عبر العصور

الزواج في اللغة العربية يعني الاقتران والازدواج فيقال زوج بالشيء، وزوجه إليه: قرنه به، وتزاوج القوم وازدوجوا: تزوج بعضهم بعضاً، والمزاوجة والاقتران بمعنى واحد.

اصطلاحا هو العلاقة التي يجتمع فيها رجل (يدعى الزوج) وامرأة (تدعى الزوجة) لبناء أسرة. الزواج علاقة متعارف عليها ولها أسس في القانون وأعراف المجتمعات والديانات، وهي الإطار المقبول للعلاقة الجنسية وإنجاب الأطفال من أجل لبحفاظ على الجنس البشري.

غالباً، ما يرتبط الشخص بزوج واحد فقط في نفس الوقت، ولكن في بعض المجتمعات هناك حالات لتعدد الزوجات أو الأزواج.

يبدأ الزواج بعقد شفوي وكتابي على يد سلطة دينية أو سلطة مدنية أو مجتمعية. وعادة ما يستمر الارتباط بين الزوجين طول العمر، وفي بعض الأحيان ولأسباب مختلفة يفك هذا الرابط بالطلاق بتراضي الطرفين أو بقرار من طرف آخر كالقضاء أو المحاكم بالتطليق أو فسخ العقد.

الزواج عبر العصور/

يمتد تاريخ الزواج، كما هو متعارف عليه، بين البشر إلى عهد آدم وحواء، حيث مثلا أول لبنة زواج شرعي في تاريخ البشرية جرى بين كائنين بشريين. تختلف طرق الزواج من عصر إلى آخر حيث بدأت بشكل بسيط وهو القبول بالبعض بين الذكر والأنثى وتطور بتطور المجتمعات والعادات وتأثير الأديان حيث ساهمت في تنقيح عملية الزواج وجعلت لها أسس وقوانين وشروط لإتمام الزواج.

لا تزال للزواج عادات سائدة حتى يومنا، هذا هو ما يسمى بالزواج التقليدي، حيث يبدأ الأهل بالبحث عن الزوجة المناسبة (وفقا لشروطهم ومعاييرهم) لابنهم حين بلوغه لسن الزواج والقيام بخطبة الفتاة، والشروط والمعايير هذه تختلف من أمة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر ومن عصر إلى آخر.

وبتطور الحال والعصور أضيفت عملية اختيار جديدة إلى جانب الزواج التقليدي وهو أن يقوم الولد والبنت بالاتفاق مع بعضهم قبل أن يقوم الأهل بخطوة الخطبة، وذلك من خلال مجال الدراسة أو مجال الوظيفة أو من خلال وسائل الإعلام كالنشر في صفحات التعارف للزواج في المجلات أو عبر شبكة الإنترنت حيث يتواجد العديد من المواقع التي تقدم خدمة التوفيق للباحثين والباحثات عن شريك العمر.





علي الحمد:

مؤسسة الزواج و المنعطف التاريخي

 من الواضح أن مؤسسة الزواج تمر بمنعطف مهم في تاريخها، والكثير من دول العالم تخطو بسرعة لإقرار الزواج المثلي. فهل يجب أن نشجع أم نعارض أم نقف على الحياد؟ ولماذا؟؟
 لا شك في أن العلاقة الثنائية بين ذكر وأنثى هي أصل بقاء الجنس البشري فهي العلاقة الفطرية التي يحتاجها الجنس البشري من أجل بقائه. أما الزواج فهو نظام اجتماعي يمكن أن تضيق حدوده لتقتصر على ذكر واحد وأنثى واحدة كما هو الحال لدى المسيحيين وأغلب الشعوب الأخرى أو تتسع لتشمل ذكراً واحداً مع عدة إناث كما هو الحال لدى المسلمين والمورمون أو امرأة واحدة وعدة رجال كما هو الحال لدى قبائل التبت، أو رجلين أو امرأتين كما نراه في الزواج المدني في عدد كبير من الدول الغربية.

سواء كان اختلافاً طبيعياً أو مرضاً نفسياً أو عادة مكتسبة أو خللاً وراثياً فالواضح أنه لا علاج له حتى الآن. السؤال المهم هو:

هل يجب علينا اعتباره مرضاً معدياً بحيث نتخذ قراراً بمعارضة الزواج المثلي؟

 أم اعتباره إعاقة غير معدية يجب تذليل الصعاب أمام المصابين بها كي يعيشوا حياة منتجة وكريمة، وبالتالي نقوم بالسماح بالزواج المثلي؟؟

أم نقف على الحياد ونغمض أعيننا حتى نصبح الدولة الوحيدة في العالم التي لم تسمح به، ومن ثم نسمح به على مضض؟



صادق اسماعيل:

روادع القيم

أقول : أن المفاهيم القيمية بغض النظر عن هويتها إسلامية كانت أو غير ذلك لايحافظ عليها الفرد مالم يلحظ وجود رادعات تردعه عن مخالفتها ، وهي في نظري ثلاثة :
1-     الرادع الديني : وهو مايعبر عنه بالوازع الديني ، من حيث العلم بوجود نار وجنة وثواب وعقاب ، ولن أفصل كثيراً في هذا الرادع .

2-     الرادع القانوني : وهي حزمة من الضبطيات والعقوبات التي يحددها النظام لكل مخالف ، كأنظمة المرور وأنظمة الهجرة والجنسية والجوازات وووو إلخ ، فمثلاً السارق قد لايردعه وازع ديني لكنه يرتدع فيما لو علم بعقوبة السجن  التي ستطاله فيما لو سرق .

3-     الرادع الذاتي : وهو رادع ينشأ من التربية والبيئة والثقافة في استقباح كل فعلٍ مشين ، فمثلاً قد يتوفر لشخصٍ ما الجو المثالي للسرقة ، فلا أحد يراه وبالتالي انعدام الجانب القانوني المترتب علي ذلك ، ولارادع ديني يردعه من وجود نار وجنة ، لكن يرى في نفسه أن الاستحواذ على مايملكه الآخرون دون وجه حق فعل قبيح وخلاف الفطرة السوية .

وهذه الروادع الثلاثة تصعد وتنخفض مؤشراتها عند كل شخص وفقاً لهويته وطبيعة مجتمعه ..

لكن ربما يقفز سؤال وهو : أي الروادع أقوى ؟

يتفق علماء السلوك والقانون في أن الرادع الديني هو الأقوى حضوراً ..
وعليه فالمجتمع المتحضر لايمكن له أن يلغي الرادع الديني – أيا كانت هويته - في تحقيق منظومته القيمية ، فهو لبنة مهمة في الرقابة والضبط .





صلاح الهاجري:

نظرية المجتمع السعودي

المجتمع السعودي مجتمع ذكوري فدور المرأة بعيد عن الحياة الأجتماعيه

هم ضنوا ان المرأة كلها عورة فغيبوها
فقد اختزلوا المرأة في جسدها و اختزلوا الجسد في البعد الجنسي فقط.
فاصبح مجتمعنا يفتقر الى الى اضافه المراه في الحياة العامة و المشتركه فاصبحت حياتنا الأجتماعية جافه وصلبه
ان دور المرأة في الحياة العامة اكبر مما نتصور. فلا يقتصر دورها على تعليم البنات و علاج النساء و ما شابه بل وجودها في كافة الميادين ضرورة لتوازن الحياة .

و قد يقول قائل  ان تواجد المرأة في كافه الميادين فيه فتنة!!  فهذا الكلام غير صحيح بل غياب المرأة عن الميدان هو الذي عزز الفتنه و عزز هذه النظرة

فالمجتمع السعودي يحتاج الى تطريه من خلال لمسة المرأه الإجتماعيه .





 يحيى ناصر الجاسم :
من يختار شريكي ( شريكتي) ؟

على الرغم من الثورة المعلوماتيّة التي يعيشها العالم و التقدم السريع في وسائل التقنية و برامج التواصل الاجتماعي  _  و التي يمكن تطويعها لحل بعض مشاكلنا الاجتماعية _  إلا أنّنا مازلنا نعاني من غلبة بعض الأحكام العرفيّة على الأحكام الشرعيّة و الحقوقيّة في زوايا عدّة و منها على سبيل المثال لا الحصر : موضوع اختيار شريك الحياة . فما أن يفكّر هذا المسكين في الارتباط بقلبه الآخر حتى يصطدم بتقاليد مآ أنزل الله بها من سلطان ( كمنع الاجتماع المصغّر بين الخاطب و خطيبته قبل العقد و الذي من شأنه أن يتيح لكل منهما أن يشكّل انطباعا إجماليّا عن مجموع الصفات عند الطرف الآخر) ، و قد تقود هذه التعقيدات في وجه الشباب إلى اختيار شريكة حياة لا تنسجم معه فيكون أمام خيارين إما الانفصال أو القبول بالواقع المر و كلاهما نهايتان لا تحمد عواقبهما .. و هنا سأورد مجموعة من الخطوات و التي من شأنها أن تصقل قرار الاختيار عند أيّ من الطرفين قبل الوقوع في مطب يصعب الخروج منه :

1-   قرار الاختيار يجب أن يكون خارج إطار المجاملة الاجتماعيّة .
2-   القدرة على التفريق بين أدوات الاختيار ( الجوانب المعرفية و الجسدية و النفسية و الأخلاقية ) و بين من يحسم القرار ( الأب أو الأم أم الشاب أو الفتاة) ؟ .. فالأدوات قد يشترك الجميع في توفير المعلومات حولها أمّا قرار الحسم فينبغي أن يكون بيد الشاب أو الفتاة_ في حال توفر المقدمات الصحيحة _ بعيدا عن أيّة ضغوط كي يتحمل كل منهما مسؤولية قراره .
3-   القدرة على التفريق بين الحقوق و الشروط ، فالنفقة حق مكفول للزوجة أمّا الدراسة في جامعة أهليّة على حساب الزوج فهو شرط للزوجة أن تشترطه في العقد المبرم بينهما و العقد سيد المتعاقدين .
4-   من الأفضل أن يتم عقد الزواج تحت إشراف الاستشاري أو الاستشاريّة الاجتماعيّة لضمان تطبيق الطريقة الموضوعيّة في اختيار الشريك .
5-    الوعي بمبدأ النسبيّة ( فلا يوجد شاب كامل و لا فتاة كاملة بل توجد شخصيّات ذات صفات نسبية يحمل كل منهما نقاط قوة في جوانب و نقاط ضعف في جوانب أخرى) .
6-   القدرة على الوصول للحلول البديلة بين الطرفين في حال تعذّر الوصول للحلول الكاملة ( كتوفير شقة خاصة ريثما يتمكن الشاب من شراء بيت العمر ).
7-   من الخطأ أن تنوّب من يسمع أو يرى أو يقرر عنك - فالوكالة في هكذا أمور خطأ لا يغتفر - و لذلك من الأفضل أن يعطي الأهالي الطرفين فرصة للقاء المباشر( في حضور أحد الأبوين) لكي يشكّل كل من الشاب و الفتاة انطباعا إجماليّا عن مجموع الصفات عند الطرف الآخر.

-         بعد هذه النقاط لا يسعني أن أقول إلا أنّ المقدمات الصحيحة ضرورة لتشكيل الأسر السليمة و ما لا يبدأ صحيحا قد لا ينتهي سليما و الشفافيّة سيّد الموقف ، كما لا أخفي استغرابي من حضور العمل المؤسسي في الكثير من شؤوننا اليوميّة لكنه ما يلبث أن يختفي في تشكيل العلاقات الزوجيّة !! .. فهل بالفعل جاء الوقت الذي تحتاج فيه مجتمعاتنا اليوم إلى مؤسسات احترافية تجيد التوفيق بين رأسين بأساليب مهنيّة .. أتساءل؟..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق