الإنسان بين التنمية و البيئة
*********************************************************************************
حيدر موسى التقييم البيئي للطاقة النووية
مهدي ياسين الرمضان صناعة الطقس(الاحتباس الحراري ومخاطر بدء عصر جليدي مفاج
يحيى ناصر الجاسم أموالاً في قمامة .. معقول !!
مهدي ياسين الرمضان الإحتباس الحراري
*********************************************************************************
التقييم البيئي للطاقة النووية
الجمهور الذي يتفرج على صفقة تاريخية تتم بين الغرب وايران حول البرنامج النووي، يحتاج الى ان يتريث قليلا قبل أن يمتطي نشوة الفرح أو يدخل في دوامة الاجهاش بالبكاء. جزء من مشاكل منطقة الشرق الاوسط هو في حجم الصراعات السياسية والدينية التي هيجت الشعوب نحو الاصطفاف واستخدام التحليل العقدي كأساس في تقييم القضايا السياسية والاقتصادية. في قضية حساسة كالطاقة النووية، علينا ان نحذر من التحليل العقدي الذي يحاول ان ينتصر او يستنقص من ايران على اسس مذهبية او خصومة سياسية دون مراعاة لاليات التقييم العلمية من حيث الفوائد والمخاطر المترتبة على استخدام الطاقة النووية ومقارنتها بالبدائل الحديثة الموجودة.
غياب الوعي البيئي، يجعلنا نصطف ضد أو لصالح الطاقة النووية بناء على ما يمليه علينا انتمائنا المذهبي والسياسي دون مراعاة حقيقية لمصالح الارض والأجيال القادمة. من يتبنى التحليل البيئي يعرف ان لكل تقنية انعكاساتها الايجابية والسلبية على الانسان والأرض، لذلك لطالما كانت الحركات البيئية العالمية دافعة نحو تحفيز الدول على اختيار التقنيات المستدامة والمتجددة والعمل على تطويرها لصالح البشرية جمعاء. بالرغم أن الطاقة النووية خالية تقريبا من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الذي يشكل أكبر معضلة حقيقية أمام البشرية مع استمرار موجات تغير المناخ. وبالرغم ان تقرير مستقبل الطاقة النووية لعام 2007 أوضح أن محطات الطاقة النووية لم تشهد سوا حادث واحد مقارنة بأكثر من 397 حادث حصلت في محطات توليد الكهرباء من النفط. إلا ان هذا لا يجعل من البيئيين متحمسين نحو المشاريع النووية اذ أن كلفة المخاطرة فيها لا تزال راجحة جدا خاصة مع وجود بدائل حقيقية منافسة لا تشكل كل هذا الرعب الذي يخفيه النووي بين مفاعلاته واشعاعاته.
ان الحقيقة المؤلمة أن جزء كبير من الدول النووية لا تقوم بدفن النفايات النووية في بلادها فتلجأ بها الى الدول الفقيرة كما حصل في غابات السودان وسواحل الصومال حين دفنت أمريكا نفاياها السامة فيهما. ومن طرق الدفن المؤلمة اللجؤ بها بعد وضعها في اسطوانات من الحديد الى اعماق المحيطات الأمر الذي نجهل عواقبه المستقبلية حيث أن تحلل الحديد وتحرر الاشعاعات سيكون وارد جدا. حدوث التسوناني 2004 ساهم بقذف الاسطوانات النووية الى سواحل الصومال وتشققها مما ادى الى تدهور خطير في صحة الصوماليين والكائنات البحرية بحسب تقرير الامم المتحدة 2005. كما أن زلزال اليابان المدمر 2011 وتأثر المفاعل أوضح بلا أدنى شك ان الطاقة النووية لا تجلب سوى المتاعب والقلق.
لماذا يتصور البعض ان امتلاك دولة للطاقة النووية في الوقت الراهن يعد في حذ ذاته نصرا علميا يستحق التصفيق له في حين ان دول اصبحت تملك محطات ضخمة للطاقة الشمسية ولم نسمع لها كل هذا الضجيج. لقد دخلت الطاقة النووية حيز الاستخدام السلمي منذ ستين عاما حيث تملك 30 دولة عالمية ما يقارب حوالي 430 مفاعل نووي، فعن أي تقدم نتحدث خاصة اذا عرفنا أن دول مثل ألمانيا سوف تستغني عن نوويها خلال العشر سنوات القادمة في المقابل فإن هناك دول شرق اوسطية وضعت خططها للانضمام الى النادي النووي خلال نفس الفترة!!. نفسها ايران كانت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك تلك الطاقة منذ ما قبل الثورة الاسلامية وربما لو حصلت عليها مبكرا فانها اليوم ستجد نفسها مضطرة أمام خيار البحث عن بدائل اخرى نظيفة. هل تعلم عزيزي القارئ أن ألمانيا النووية اليوم أصبحت تولد 22.7 جيجا وات من الطاقة الشمسية وهو ما يفوف 8 مفاعلات نووية يابانية. وهل تعلم أن اليابان نفسها ستفتتح أكبر محطاتها الشمسية في هذا العام ليستفيد منها أكثر من 22 ألف منزل، وهل تعلم أن أبوظبي في الوقت الراهن تملك أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم. فلماذا النووي في حين أن استحداث أماكن جديدة لدفن النفايات النووية بات عبء ثقيل يؤرق الدول المتقدمة ويؤجج شعوبها عليها.
ان الانسان البيئي الذي يهمه مستقبل الأرض والبشرية يدفع بالدول نحو تلك الحلول النظيفة والتي لا تشكل رعبا على البشرية، وان المخاوف الذي تنطوي خلفها اتفاقية الغرب وايران ما هي الا دعوة علنية لدول الشرق الأوسط كي تقبل بشراهة على شراء المعدات النووية البالية من الدول الغربية وشركاتها دون التفكير بالعواقب البيئية. وفي المقابل فإن الدول التي كانت نووية في طريقها للتحول التدريجي نحو الطاقة الشمسية والبدائل المتجددة الخالية من صداع النفايات الاشعاعية.
حيدر موسى
***************************
صناعة الطقس
الاحتباس الحراري ومخاطر بدء عصر جليدي مفاجئ
يصنع الطقس من خلال تفاعل عنصرين رئيسيين هما الغلاف الجوي والتيارات بالمحيطات فهما المحركان لاحوال الطقس وتغيراته المباشرة والمؤثرة على درجات الحرارة وتوزيعها وخلق توازن بيئي لتلك الحرارة على سطح كوكبنا الارضي.
الضغط الجوي واختلافاته في المناطق يسبب اندفاع الرياح واتجاهها التي تؤثر على توزيع و موازنة درجات الحرارة في المناطق الدافئة بقرب خط الاستواء و الاراضي الصحراوية الحارة و ايضا في المناطق الباردة في القطبين المتجمدين.
من ناحية اخرى تعمل تيارات المياه في المحيطات وحركتها الدائبة في إعادة تدوير الحرارة وموازنتها و التأثير على احوال الطقس ولكن بوتيرة ابطأ من حركة الرياح والغلاف الجوي.
تتحرك التيارات المائية على شكل حزام مائي ناقل وهائل في حجمه و طوله الممتد لآلاف الكيلومترات متنقلا بين القطب المتجمد و المحيطات الدافئة في الجنوب طلوعا لسطح المحيط احيانا و غوصا في أعماقه تارة أخرى.
يبدأ الحزام الناقل رحلته من القطب المتجمد حيث تكون المياة الباردة ذات كثافة عالية فتغطس للاعماق مندفعة و منجذبة نحو المحيط الهندي وقرب خط الاستواء والباسفيكي ذوات المياه الدافئة فتقل عندها كثافة المياه و تصعد للسطح متجهة في رحلة العودة نحو القطب المتجمد حاملة معها دفئ الجنوب نحو الشمال فتجعل من اجواء قارة اوربا اكثر اعتدالا بالبرودة مقارنة بالدراجات المنخفضة في القطب.
قدر العلماء زمن رحلة دورة كاملة لتيار الحزام الناقل ابتداء من القطب المتجمد والعودة له بحوالي الف عام.
تدل الدراسات العلمية ان للعصور الجليدية التي تتعرض لها الارض دورات وان اخر عصر جليدي تعرضت له الارض كان قبل حوالي 12800 سنه فيما يسمى التجمد الكبير Big Freeze لاوروبا حيث ترغطت الاراضي الاوربية بكاملها بالجليد لمدة 1300 سنة.
الاحتباس الحراري يأتي بسبب تزايد نشاطات الانسان الصناعية وحرق الوقود الاحفوري والتي ترفع بشكل كثيف انبعاث غازات الكربون المقدرة بحوالي 16 بليون طن سنويا وغيرها من الغازات مما يسبب في ظاهرة البيوت المحمية وارتفاع في معدلات درجات الحرارة على سطح الكوكب. يؤدي ذلك لذوبان كتل ضخمة من الثلوج في القطبين فترفع منسوب المياه في المحيطات و البحار وتهدد بغرق مساحات واسعة من الاراضي المنخفضة القريبة من السواحل. كما يؤدي الذوبان لضخ كميات هائلة من المياه العذبة في البحر فتقل نسبة ملوحة مياه البحر و تقل تبعا لها كثافته ومن ثم تتباطئ حركة غوص مياه الحزام الناقل لاعماق المحيط وتبقى قريبة من سطح في القطبين وتتباطأ دورة الحزام ذاهبا وعودة من المناطق الدافئة وهنا يحدث خلل في مجمل عمل الحزام و ترتبك حالة توازن دراجات الحرارة وقد يصل الامر الى كسر او ايقاف الحزام تماما في الحالات المتفاقمة.
سجلت القراءات لمعدلات ملوحة مياه القطب الشمالي و على مدى سنوات طويلة متتالية انخفاض ملحوظ و تقليل في كثافة المياه في تلك المناطق و الذي على اثرة دق علماء المحيطات نواقيس الخطر و حذروا من الخطر المحدق جراء تاثيرات الاحتباس الحراري وتباطؤ الحزام الناقل للياة او التسبب في توقفه مما يعني ان تنعكس الحالة فلا يعود هنالك توازن او انتقال حراري من المناطق الدافئة إلى المناطق الباردة على سطح الكوكب فيبدأ عصر جليدي سريع جدا لن يستغرق الا عشرات السنوات او اقل ليجعل مناطق شاسعه من شمال الكرة الارضية ترزح تحت غطاء كثيف من الجليد.
وتقدر الدراسات ان الجليد في مثل هذه الحالة سيغطي كل امريكا الشمالية و يصل لتجميد المحيط الأطلسي و لدول اوربا حتى اسبانيا وتصبح كل تلك الاراضي غير صالحة للزراعة.
وهنا يدخلنا السيناريو لمناطق غاية في الخطورة حيث يعتقد الخبراء العسكريون بموجب تقارير عسكرية و امنية ان هذا السيناريو قد يدخل ضمن قواعد لعب الأمن القومي الامريكي و حلفائها الغربيين.
مما لا شك فيه ان لدى دول الغرب بقواها العسكرية و بمثل هذه المخاطر، خطط جاهزة للتعامل مع تلك الحالة ولن نكون نحن في منأى عن عواقبها الوخيمة ان سلمنا من مخاطر الجفاف والمجاعات و الكوارث الناجمه عن تأثيرات الاحتباس الحراري.
عرض وثائقي لمخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري
مهدي ياسين الرمضان
*************************
أموالاً في قمامة .. معقول !!
كنت قد زرت جزيرةChristchurch في نيوزلندا عام ٢٠١٠ م وذهلت من الجهود الحضارية التي تبذلها الحكومة النيوزلندية في إدارة المخلفات حيث قامت بتذليل كل العقبات التي تواجهها الشركات البيئية على مستوى العالم بدءا من عملية فرز المخلفات المنزليّة و انتهاء بإعادة التدوير و بيعها في الأسواق و ذلك بتوزيع ثلاثة صناديق للمنزل الواحد على النحو التالي : 1/ الصندوق الأخضر للمخلفات العضوية مثل بقايا الحيوانات والنباتات Organic ٢/ الصندوق الأصفر للمخلفات الصالحة للتدوير مثل البلاستيك Recycle 3/ الصندوق الأحمر لبقية المخلفات مثل قطع الملابس و الأجهزة التالفة Rubbish .. الحكومة النيوزلندية تجني ملايين الدولارات سنويا من نفاياتها العضوية و لكن في المقابل لا أعلم ما هو السقف الزمني المحدد للحكومات العربية لكي تستفيد من هذه التجارب البيئية الرائدة على مستوى العالم ؟ .. ثرواتنا النائمة في بلداننا العربيّة بحاجة إلى يقظة ، ففي مصر وحدها تنتج حوالي 21 مليون طن سنوياً من المخلفات ويقوم الصينيون بشراء المخلفات منها بحوالي ٢ مليار دولار سنوياً لتبيعه مرة أخرى عليها بــ ١٢ مليار دولار ( حسب ماورد في جريدة صوت البلد 9/11/ 2010 م ). وهنا أتساءل متى سيأتي اليوم الذي تشتري فيه مصر المخلفات من الصين وتصدره مرة أخرى إليها ؟! فالمجتمع العربي لا تنقصه موارد ماليّة ولا بشرية ولا معرفيّة ، ما نحتاجه فقط هو إرادة حاكمة صادقة تربط بين الموارد الثلاثة السابقة .. إننا اليوم بحاجة ماسّة أكثر من أي وقت مضى ليس لإدارة المخلفات فحسب بل لاستثمار المخلفات المنزلية بشكل أفضل عن طريق :. ١/ نشر ثقافة الوعي البيئي و التنمية المستدامة. ٢/ تشجيع الأسر على فرز النفايات المنزليّة. 3/ تصميم برامج بلديّة تدير النفايات بطرق نموذجيّة. ٤/ وضع قوانين حازمة و رادعة تردع الجناة على البيئة. ٥/ إنشاء مختبرات علميّة تقيس بشكل دوري حجم التلوث البيئي الذي تخلفه النفايات . 6/ تشكيل فرق عمل إحصائيّة تقوم بتقدير الخسائر السنويّة التي تتكبدها البلدان العربيّة جرّاء إهمال العمل البيئي المحترف . ** في نهاية المطاف لا أود منك أيها القارئ الكريم إلا أن تحدّق النظر فيما حولك من قمامة - أكرمك الله - لتخمن كم من المال رميناه بلا إدارة و بلا مبالاة ؟ و ليبقى السؤال دوما. . كيف نصنع من القمامة ذهباً ؟ .
يحيى ناصر الجاسم
***********************
الاحتباس الحراري
تنتشر في دول اوروبا والولايات المتحدة الامريكية ما يسمى "مزارع الرياح Wind Farms" لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة تربينات مراوح هوائية عملاقة تحول طاقة الرياح الغير ناضبة و النظيفة لطاقة كهربائية.
رأيت في هولندا مثل هذه المزارع حيث تستثمر الشركات في انشاء وتركيب مجاميع من التربينات في المناطق المفتوحة و رأيت ايضا مزارعين افراد لديهم تربين واحد يولد كهرباء تفي بحاجة مزرعته و يبيع الفائض على شركات لديها محطات توليد كهرباء و بحسب ما اذكر بلغ اجمالي الطاقة المنتجة حاليا في هولندا من هذه التربينات ما يغطي حوالي عشرة بالمائة من احتياجها. مبلغ الاستثمار في الوحدة من التربينات يعادل مليون يورو وهي مجدية اقتصاديا مقارنة باسعار الوقود الاحفوري حالياً.
يعاني العالم من آثار انبعاث غازات الكربون في الغلاف الجوي مما يتسبب في إحداث ظاهرة الاحتباس الحراري و ارتفاع في معدلات درجات الحرارة على سطح الارض.
تنبه العالم لمخاطر ارتفاع الحرارة واجتمعت مجموعة الدول الصناعية وتم اقرار برتوكول كويوتو كمعاهدة دولية تحت مظلة الامم المتحدة للحد من انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون.
وقعت على البرتوكول معظم الدول الصناعية فيماعدى امريكا. تطالب المعاهدة الدول الموقعة في المرحلة الاولى ان تخفض انبعاث غاز الكربون بنسبة 5% عن معدلات عام 1990 وفي المرحلة الثانية ان تصل الدول الصناعية بمعدلات الانبعاث إلى نسبة 18% اقل من معدلات 1990.
لكي تفي الدول بالتزاماتها، تفرض الحكومات على المصانع و الشركات احد حلين: اما ان يخفض انبعاث غاز الكربون بالنسب المطلوبة في مصانعه او ان يشتري من شركات مزارع الهواء حصص من الانتاج النظيف اويساهم في تمويل ابحاث خفض انبعاث غاز الكربون.
يستخدم الآن مصطلح "آثار وقع اقدام غاز الكربون Carbon Footprint"
وهي معادلة تحدد كم اطلق في الهواء من وزن لغاز الكربون نتيجة اداء عملية صناعية او حتى زراعية.
فعلى سبيل المثال يمكنك الآن ان تعرف كم تسببت انت في انتاج كمية من الكربون اثناء سفرك بالطائرة من مطار هيثرو بلندن لمطار سيدني باستراليا. او اثناء رحلة بالقطار بين مدينتين في اسبانيا كما بدأ يطلب المستهلكون من المزارعين ان يضعوا كم انبعث من غاز الكربون ليزرع ويجني كيلوجرام طماطم وذكر ذلك على ملصق عبوة الطماطم المعروض في المجمعات التجارية. ووجدت ان المستهلك مستعد لدفع سعر اعلى للطماطم المنتج بانبعاث غاز كربون اقل.
هناك وعي كبير و اهتمام واسع في الدول المتقدمة للحفاض على البيئة ويساهم الجميع تقريبا في ذلك فتجد ان عمليات التدوير للبلاستك و الورق اصبحت شائعة وتساعد الشركات في تسويق منتجاتها عندما تستخدم عبوات من مواد معاد تدويرها.
ومن الملاحظ مثلا ان ربات البيوت يذهبن للمجمعات و يحملن معهن اكياس لتجميع مشترياتهن كي يقللن من استخدام اكياس البلاستك او عليهن شراء كيس البلاستك اذا لم يحضرن معهن حاوية او كيس.
تجد في الاماكن العامة حاويات تجميع النفايات وقد قسمت لعدد من الاقسام لفرز الورق من المعدن من البلاستك و الزجاج وذلك لتسهيل التجميع و التدوير.
برزت ايضا في السنوات القليلة الماضية ما يسمى بالمكاتب اللاورقية حيث يشجع الموظفون على الاقلال من طباعة التقارير على اوراق والاستبدال بحفظ كل التقارير و المكاتبات و الرسائل في ارشيف الكمبيوتر الالكتروني.
مهدي ياسين الرمضان
***************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق